لماذا يريد الكتالونيون الاستقلال عن إسبانيا؟

بعد يومين من إعلان رئيس إقليم كتالونيا المقال، كارليس بيغدمونت، استقلال الإقليم عن إسبانيا، ورفض إسبانيا مدعومة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قرار الانفصال، لا بدّ من العودة إلى تاريخ الصراع الكتالوني ـ الإسباني، عبر السنين:

عام 1714

عام 1714

القوات الفرنسية ــ الإسبانية المشتركة تستولي على برشلونة في 11 أيلول/سبتمبر 1714 وخلال حرب الخلافة على عرش إسبانيا بين دوق أنجو فيليب وملك النمسا شارل، اختار الكتالونيون الوقوف مع ملك النمسا. لكن القوات الفرنسية الإسبانية تفوقت وأستولت على المدينة في 11 أيلول/سبتمبر وحرمتها من مؤسساتها المستقلة. لذلك يحتفل الكتالونيون بعيدهم الوطني في 11 سبتمبر. (فيسبوك)

[ad id=”1165″]

عام 1932

عام 1932

عام 1931، ولدت في إسبانيا جمهورية ثانية انبثقت عن انتخابات. بعد عام أقر البرلمان حكماً ذاتياً لكتالونيا وأصبحت الكتالونية لغة رسمية مثل لغة كاستيا (الإسبانية اليوم).

عام 1934

 عام 1934

تصاعدت مطالب الاستقلاليين التي دفعت رئيس حكومة كتالونيا التي تتمتع بحكم ذاتي يويس كومبانيس إلى إعلان “دولة كتالونية في جمهورية إسبانيا الاتحادية” في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1934.
استمر حلم قادة الاستقلال عشر ساعات تدخل خلالها الجيش الإسباني وسقط عشرات القتلى. صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول أعلن كومبانيس استسلامه، قبل أن توقفه الحكومة ويعدمه رجال فرانكو في 1940 رمياً بالرصاص. (Getty)

عام 1939

عام 1939

في 24 يناير/كانون الثاني 1939 سقطت برشلونة في أيدي قوات الجنرال فرانسيسكو فرانكو بعد حرب أهلية في إسبانيا. ألغيت المؤسسات الكتالونية ومنعت اللغة الكتالونية في جميع أنحاء إسبانيا. استمرت هذه الإجراءات حتى وفاة فرانكو عام 1975.

عام 1978

عام 1978

سمحت مرحلة “الانتقال” إلى الديموقراطية بتشكيل حكومة لمنطقة كتالونيا. في 31 أكتوبر 1978، اعتمد الدستور الإسباني وفتح الطريق لمنح المناطق حكماً ذاتياً. في السنة التالية وافق الكتالونيون في استفتاء على وضع الحكم الذاتي الجديد الذي منح لهم ويشمل صلاحيات في قطاعات التعليم والصحة والسياسة اللغوية والثقافية خصوصاً.
أنشئت شرطة كتالونية واستعادت لغة المنطقة صفتها كلغة رسمية في لغة كاستيا.

[ad id=”1165″]

عام 2006

عام 2006

في آذار/مارس 2006 عزز وضع جديد تم التفاوض بشأنه مع الحكومة الاشتراكية إلى حد كبير الحكم الذاتي لكتالونيا. وافق البرلمان على هذا النص الذي يعرف في مقدمته “كتالونيا على أنها أمة”، واعترض عليه على الفور حزب المحافظين بقيادة ماريانو راخوي.

عام 2009

عام 2009

 تحت تأثير تعزيز الحكم الذاتي، نظمت قرية ارنيس أول تصويت رمزي من أجل سيادة كتالونيا، تبعتها في ذلك مئات البلديات.

عام 2010

عام 2010

في يونيو/حزيران 2010، أمرت المحكمة الدستورية بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006. وقد اعتبرت أن استخدام مصطلح “أمة” لوصف الإقليم “ليس له قيمة قانونية”، ورفضت استخدام الكتالونية كلغة “لها الأفضلية” في الأجهزة الإدارية والمؤسسات الإعلامية.

ورداً على القرار، نزل مئات الآلاف إلى الشوارع في كتالونيا في يوليو/تموز للتظاهر ضد ما وصفوه بـ”الإهانة” التي وجهتها المحكمة إليهم. وفي 11 سبتمبر/أيلول 2012، تظاهر أكثر من مليون شخص في شوارع برشلونة من أجل إعلان دولة جديدة، في أجواء أزمة مالية خطيرة في البلاد.

عام 2014

عام 2014

في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني أعلن ثمانون بالمئة من الكتالونيين تأييدهم للاستقلال في تصويت رمزي اعتبر مخالفا للدستور، ولم يشارك فيه سوى 35 بالمئة من الناخبين.

عام 2015

عام 2015

في 27 سبتمبر/أيلول 2015، فازت الأحزاب الاستقلالية بأغلبية مقاعد برلمان المنطقة الذي أطلق في التاسع من نوفمبر عملية على طريق “دولة كتالونية مستقلة بشكل جمهورية” في موعد أقصاه 2017. لكن المحكمة الدستورية ألغت هذا القرار.
 في 10 كانون الثاني/يناير 2016، أصبح كارلوس بوغديمونت رئيسا لكتالونيا.

عام 2017

عام 2017

في 27 أكتوبر 2017 وبعد شهر على استفتاء منعته مدريد (وكانت فيه نسبة النعم 90 بالمئة لكن نسبة المشاركة لم تتجاوز 43 بالمئة)، أقر برلمان الإقليم “استقلال” كتالونيا في قطيعة غير مسبوقة مع إسبانيا التي رد رئيس حكومتها ماريانو راخوي، بوضع المنطقة تحت وصاية مدريد.
المصدر: العربي الجديد

عن صحافي1

Avatar photo
مدير موقع راديو النخيل

اترك تعليقاً